GP04XUY

“التغير المناخي يتسارع بدون أي قيود خارجاً عن السيطرة”
كانت هذه الرسالة الرئيسية في التقرير الأخيرة للجنة الدولية للتغيرات المناخية IPCC.
من 11 إلى 22 نوفمبر 2013 تشارك منظمة السلام الأخضر مع المجتمع الدولي في وارسو للتخطيط من أجل توقيع اتفاقية دولية جديدة للتغير المناخي خلال عامين.

خارطة الطريق لاتفاقية مناخية ناجحة في 2015:

– رسم الطريق إلى باريس.

يجب أن يتفق فريق العمل المختص بمنهاج ﺩﻳﺮﺑﺎﻥ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﺍﳌﻌﺰّﺯ (ADP) على الهيكل العام للاتفاقية. سيسمح ذلك للدول المشاركة بالتركيز على ملأ ومناقشة التفاصيل في 2014. هذه الخطوة حاسمة إذا كانت الحكومة جادة في التزامها بالمواعيد التي فرضتها على نفسها للانتهاء من مناقشات نص الاتفاقية بنهاية عام 2014.

Road to Paris

– جدولة أهداف ما بعد 2020 في 2014، وليس 2015.

لن يحتمل العالم تكرار نفس أخطاء كوبنهاجن حين جدولة الدول المشاركة التزامتها في الدقيقة الأخيرة، ما انعكس على أهداف غير طموحة وغير كافية للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري وإبقائها عند مستويات متدنية. على الدول أن تبدأ في اقتراح خفض الانبعاثات الكربونية في 2014، حتى يكون هناك وقت كافي لتقييم ما إذا كانت هذه التخفيضات كافية وعادلة أم لا.

– البدء في تطوير إطار مرجعي عادل.

الطموح والعدالة هما حتماً جانبي أي اتفاق مناخي قابل للتطبيق والاستمرار. لذا من الضروري أن يبدأ في وارسو نقاش عادل ومنفتح، من أجل المساعدة على نقاش أهداف التخفيض والموارد المالية في 2014.

– لا تعلقوا حماية المناخ حتى 2015. زيادة الأنشطة المناخية يجب أن تبدأ الآن.

منهاج ﺩﻳﺮﺑﺎﻥ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﺍﳌﻌﺰّﺯ (ADP) له مهمة ثانية لا تقل أهمية عن سابقتها، وهي عكس مجرى الانبعاثات الحالية وإعادتها للهبوط مجدداً، من أجل إبقاء العالم على مسار 2 درجة مئوية قدر المستطاع. هذا يعني: إيقاف البحث عن مصادر غاز ونفط جديدة خاصةً في الأماكن الحساسة كالقطب الشمالي. هذا يعني أيضاً: زيادة الأهداف الحالية لتخفيض الانبعاثات ، والطاقة المتجددة، كفاءة الطاقة. ووضع أهداف جديدة لكل هذا.

– وضع آلية لمعالجة الخسائر وأضرار المنازل وسبل العيش.

يجب على أولئك المسؤولين عن التغيرات التي لا يمكن تجنبها للتغير المناخي أن يساعدوا أولئك الذين يعانون بسببها. يشمل ذلك الأراضي التي تغرق بسبب ارتفاع مستوى البحار. في وارسو على الدول البدء في وضع آلية لتحديد الخسائر والأضرار، من أجل أن تكون عنصراً محورياً في اتفاقية 2015.

– الاستجابة لأحدث الأبحاث العلمية: مراجعة حدود الاحتباس الحراري طويلة الأمد.

نعلم الآن أن الاحتباس الحراري العالمي عند 1.5 درجة مئوية سيؤدي إلى آثار لا رجعة فيها، بينما 2 درجة مئوية ستؤدي لآثار كارثية في المناخ. تقييم مدى كفاية ضوابط الاحتباس الحراري طويلة الأمد هي ما نحتاجه الآن (على ضوء التقرير الأخيرة للجنة الدولية للتغيرات المناخية). لازال بالإمكان الوصول لحدود ملائمة للاحتباس الحراري إذا بدأنا الآن قطعاً جاداً وحاسماً للانبعاثات. من الضروري أن تكون ذروة تخفيض الانبعاثات قبل 2020.

– توفير الموارد المالية للمناخ والتأكد من أن الموارد تناسب الفقراء.

في كوبنهاجن تعهدت الدول النامية بتقديم 10 مليار دولار سنوياً من أجل الأنشطة المناخية بين عامي 2010 و2012، واتفقوا أيضاً على زيادة هذه الموارد إلى 100 مليار دولار سنوياً بحلول عام 2020. وبكل الأحوال فلم يتم التوصل لأي اتفاق بشأن كيفية الوصول لهذا الرقم بين 2013 و2020. بدلاً من زيادة الموارد هناك خطر نقصانها أو حدوث فجوة تمويل. في وارسو يجب على الدول الالتزام بتقديم 60 مليار دولار من أجل دعم الفترة بين 2013 و2015 والاتفاق على خارطة طريق لتقديم مزيد من الدعم من أجل الوصول لـ100 مليار دولار سنوياً بحلول عام 2020.

– توفير الدعم لإيقاف إزالة الغابات وحمايتها.

تدمير الغابات الاستوائية مسؤول عن 10-15٪ من غازات الاحتباس الحراري في العالم. إيقاف إزالة الغابات وتآكلها ضروري للوصول إلى قطع الابعاثات المطلوب لمنع التغير المناخي. في وارسو يجب على الحكومات أن ترفض وضع إزاحة الغابات ضمن أي مفاوضات مقايضة. استخدام إزاحة الغابات لن يحمي الغابات ولن يقلل الانبعاثات !