كشفت غرينبيس اليوم عن نتائج تقرير عالمي، يرتكز على تحليل بيانات الأقمار الصناعية التي جمعتها وكالة ناسا لتحديد أسوأ مصادر تلوث ثاني أكسيد الكبريت (SO2) في العالم، وهو غاز مهيج يؤثر على صحة الإنسان وهو أحد المُلوِّثات الرئيسية التي تساهم في الوفيات الناجمة عن تلوّث الهواء حول العالم. 

قال مسؤول الحملات في غرينبيس الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، جوليان جريصاتي: “يظهر التحليل أن في المناطق التي يتم فيها استخدام الوقود الأحفوري بكثرة سواء لتوليد الطاقة أو لتشغيل المنشآت الصناعية، تتجمّع فيها المصادر الكبيرة لانبعاثات ثاني أكسيد الكبريت. وتحتل المملكة العربية السعودية المرتبة السادسة بين أكبر انبعاثات ثاني أكسيد الكبريت في العالم بعد الهند وروسيا والصين والمكسيك وإيران.”

وتابع: “ضمن مسافة 120 كلم من منطقة مكة المكرمة، وهي إحدى المناطق التي تسجّل أعلى كثافة سكّانية في المملكة العربية السعودية، هناك مجموعات كبيرة من مصادر انبعاثات ثاني أكسيد الكبريت بما في ذلك معامل ربيغ والشيبة وجدّة”.

 بلغَت نسبة الانبعاثات من محطّات توليد الطاقة النفطية ومصافي النفط في هذه المواقع 59% من إجمالي انبعاثات ثاني أكسيد الكبريت في السعودية في العام 2018. هذه الكثافة العالية من محطات توليد الطاقة هو السبب حلول منطقة مكة المكرمة في المرتبة الثانية على قائمة المناطق التي تشهد أعلى مستويات انبعاثات ثاني أكسيد الكبريت على مستوى المناطق/المقاطعات في العالم. “

أضاف جريصاتي:”حرق الوقود الأحفوري لا يعرض كوكبنا للخطر فحسب، بل انه يضع صحتنا الجماعية للخطر وذلك بسبب الغازات الملوثة التي تنبعث عنها مثل غاز ثاني أكسيد الكبريت”. وأكمل: “ان المناطق التي تقع ضمن النقاط الساخنة للانبعاثات في جميع أنحاء العالم مدينة لمواطنيها بالتوقف عن الاعتماد على الوقود الأحفوري والتحول إلى مصادر أكثر أمناً واستدامة للطاقة، مع تقليل تأثير مرافق التلوث الحالية من خلال اعتماد معايير أكثر صرامة للانبعاثات. بإمكان الطاقات المتجددة، مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، توفير مليارات الدولارات من التكاليف الصحية والآلاف من الأرواح كل عام.”

تشمل النتائج الواردة في التقرير:

 

  • 6 دول في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا من بين أكثر ٢٥ دولة ملوثة في العالم. احتلت المملكة العربية السعودية المرتبة الأولى بين الدول العربية من حيث انبعاثات ثاني أكسيد الكبريت، والسادسة عالمياً، تليها الإمارات العربية المتحدة (14)، وقطر (15)، والكويت (17)، والعراق (23)، والمغرب (25).
  • على مستوى المناطق/ المقاطعات، تشهد كراسنويارسك في روسيا أعلى مستويات انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن الأنشطة البشرية على مستوى العالم، تليها منطقة مكة المكرمة في المملكة العربية السعودية ، ومقاطعة مبومالانجا في جنوب إفريقيا، وبوشهر في إيران، وتاميل نادو في الهند.
  • ما زالت انبعاثات مُلوِّثات الهواء الناتجة عن محطّات توليد الطاقة والصناعات الأخرى تزداد في الهند والمملكة العربية السعودية وإيران. أمّا في روسيا وجنوب أفريقيا والمكسيك وتركيا فالانبعاثات لا تزداد حاليًا، لكن لم يتمّ إحراز تقدُّم ملحوظ في معالجتها. فالانتقال نحو هواءٍ أنظف في هذه الدول يُعيقه الاعتماد المفرط على الفحم والنفط، وضعف المعايير التي تُنظِّم الانبعاثات، وعدم التنفيذ.

 

ثاني أكسيد الكبريت هو أحد المُلوِّثات الرئيسية التي تساهم في الوفيات والأمراض الناجمة عن تلوّث الهواء حول العالم. ويمثل تلوث الهواء أكبر طارئة من طوارئ الصحة العامة، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية. حيث يتعرض أكثر من 90٪ من سكان العالم للهواء الخارجي السام. ويقدّر أن تلوث الهواء يتسبب في أكثر من 7 مليون حالة وفاة مبكرة في جميع أنحاء العالم سنويًا.

-النهاية-

ملاحظات للمحررين:

هناك خريطة تفاعلية على الإنترنت لأسوأ مصادر تلوث ثاني أكسيد الكبريت في العالم ، مما يتيح استكشافًا أكثر تفصيلًا لمناطق الانبعاث الساخنة في مناطق مختلفة.

التقرير هنا.

الاتصال:

مسؤولة الإتصالات

، غرينبيس الشرق الأوسط وشمال أفريقيا:

دانيا شري

[email protected]

0096176069393

من أجل هواء صحيّ ونظيف

يتعرض أكثر من ٩٠٪ من سكان العالم للهواءالخارجي السامّ. ويقدّر أن تلوث الهواء يتسبب في أكثر من ٧ ملايين حالة وفاة مبكرة في جميع أنحاء العالم سنويًا.

انضم إلينا