لقد أصبحنا على وعي وإدراك عن مخاطر وتأثير البلاستيك على تلوث بيئتنا. وفقا للموقع البريطاني The Conversation UK فإن  المايكرو بلاستيك – وهي قطع صغيرة من البلاستيك تتراوح ما بين 5 مليمترات الى 100 نانومتر – تقوم بملء البحار وشق طريقها إلى المخلوقات التي تعيش فيها. مما يعني أن هذه المواد تدخل سلسلتنا الغذائية، وفي النهاية، أجسادنا.

وفي الواقع، إن الأسماك ليست مصدرنا الغذائي الوحيد الذي يمكن أن يحوي على قطع البلاستيك الصغيرة حيث قد تكون مصادر أخرى لا تأتي من البحر أكثر إثارة للقلق. من الصعب معرفة عدد جزيئات البلاستيك التي قد نستهلكها من الأسماك. لقد قامت معظم الدراسات حتى الآن بتحليل محتوى المعدة والأمعاء في هذه الكائنات، والتي عادة ما يتم إزالتها قبل الاستهلاك.

ولكن وجدت دراسة أخرى البلاستيك في كبد السمك مما يشير إلى أن المادة يمكن أن تنتقل من الأنسجة الهضمية إلى أجزاء أخرى من الجسم. قد نتناول أيضا المايكروبلاستيك من خلال تناول الأسماك المعلبة أو ملح البحر.  على الرغم من هذه النتائج، تظهر أبحاث أخرى أن هذه المادة قد تأتي من مصادر مختلفة غير البحر. قد يتواجد المايكروبلاستيك في الحيوانات البرية، في العسل، وحتى في زجاجات المياه. عندما قام الباحثون بفحص مجموعة متنوعة من أنواع عبوات المياه الزجاجية والبلاستيكية، وجدوا البلاستيك في معظمها. عبوات المياه ذات الاستخدام الواحد تحتوي على ما بين 2 و44 قطعة في كل لتر، بينما تحتوي العبوات القابلة للإعادة على ما بين 28 و241 قطعة في كل لتر.

بالرغم من أننا نأكل المايكروبلاستيك، إن السؤال الذي لا يزال يتعين على العلماء الإجابة عليه عندما يتعلق الأمر بهذه المواد في غذائنا هو مدى الضرر الذي تلحقه بنا بالفعل؟

المصدر: The Conversation UK