تتشارك الحركة الداعية إلى الحفاظ على المناخ الكثير من القيم والمبادئ مع الإسلام. فكلاهما يدعوان إلى حماية كوكبنا وبيئتنا من الممارسات والأعمال غير المستدامة.

تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِن لَّا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا (الآية ٤٤ من سورة الإسراء)

بحسب التعاليم الإسلامية، كلّ المخلوقات في السماوات والأرض تسبِّح الله الخالق وتمجّده. ولكنّنا نحن كبشر فانين نعجز عن فقه ذلك، إذ لا نفهم اللغة التي تُسبِّح بها كلّ هذه المخلوقات التي لا تُعَدّ ولا تُحصى، الموجودة على كوكبنا وخارجه، وتمجّد الله. ففي القرآن الكريم ثروة واسعة من التعاليم والرؤى حول علم الفلك الإسلامي وكيفية حفظ الكوكب.

كذلك، تنبأ القرآن الكريم بالخطر المناخي المحدق بنا، إذ ترد فيه صراحة الآية التالية: “ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ” (سورة الروم، الآية ٤١). وعليه، فإنّ كلّ ما نشهده اليوم من تدمير للكوكب وفقدان للتنوّع واستنزاف للموارد الحيّة في البرّ والبحر هو جزء يسير ممّا ورد في القرآن الكريم. لقد شهدنا كوارث تطيح مدنًا ومناطق في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كالعواصف وموجات الجفاف والحرائق والفيضانات. وباتت آثار تغيّر المناخ تظهر أكثر فأكثر وتزداد حدّة وقوّة وتواترًا، وهي تشكّل خطرًا محدقًا بالتوازن الهشّ بين الطبيعة والبشر.


لقد اختلّ توازن الطبيعة، ونشعر أنّ من مسؤوليتنا الاستجابة لهذا الاختلال. هل ستنضمّون إلينا في مسيرتنا هذه؟ إشترك/ي معنا للحصول على آخر التحديثات والأخبار من منطقتنا وللاطلاع على طرق المشاركة.


كثيرة هي الآيات القرآنية والأحاديث الشريفة التي يستلهم منها المسلمون عبر الأجيال للتأمّل والتفكير والقيام بالأعمال الصالحة ودرء الشرّ وتجنّب تدمير الأرض. ويكمن تفويض البشر في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر (من بين أمور أخرى، الآية ٩ من سورة التوبة والآية ١٧ من سورة لقمان). كذلك، يتحدّد النبي محمّد (صلّى الله عليه وسلّم) عن تفويض البشر هذا في قوله الشريف:

“من رأى منكم منكرًا فليغيّره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان” (صحيح مسلم، الحديث ٣٤)

في الواقع، فإنّ الإسلام نبعٌ للحكمة يدعو للمشي “على الأرض هوانًا” ولمحبّة وحفظ الأرض كلّ خلق الله عزّ وجلّ. ويحثّ القرآن الكريم المسلمين وغير المسلمين معًا إلى التفكير والتأمّل والتبصّر في عجائب الدنيا وخلق الله عزّ وجلّ: “وَفِي الأَرْضِ آيَاتٌ لِّلْمُوقِنِينَ – وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ – وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ” (القرآن الكريم، سورة الذاريات، الآيات ٢٠-٢٢).

لا بدّ لنا جميعًا من حفظ خلق الله. نحن البشر، حماة هذه الأرض، مدعوون لخدمتها وحمايتها. اليوم، أكثر من أيّ وقتٍ مضى، نتشارك جميعًا هذه المسؤولية الملحّة.


لقد اختلّ توازن الطبيعة، ونشعر أنّ من مسؤوليتنا الاستجابة لهذا الاختلال. هل ستنضمّون إلينا في مسيرتنا هذه؟ إشترك/ي معنا للحصول على آخر التحديثات والأخبار من منطقتنا وللاطلاع على طرق المشاركة

يهمنا العمل مع جمعيات وأفراد لديهم خبرة في هذا المجال للعمل سوية حول كيفية بناء ائتلاف تجمعه القضية نفسها ومشاركة الأفكار بين بعضنا بعضاً. يرجى الاتصال بنا اذا كنت من هؤلاء الأشخاص لأننا نحب العمل معك.


توضيح:

هذا المشروع هو ثمرة تعاون بين غرينبيس الشرق الأوسط وشمال افريقيا وحلفائه، ضمن رحلة البحث وتقوية والمساهمة في بناء حركة المناخ في العالم الإسلامي.