08852379

12 كانون الأول 2014: مع انتهاء مؤتمر الأطراف للتغير المناخي المنعقد في ليما- عاصمة بيرو، أكّدت جميع الدراسات العلمية بشكل واضح وصريح على ضرورة البقاء بعيدا عن الوقود الاحفوري (الفحم والنفط والغاز). ولكن على الرغم من ذلك، فشلت الحكومات مرة أخرى، في قمة المناخ- COP20، بإحتضان مستقبل الطاقة النظيفة، علماً انه أصبح من السهل جداً تطبيقه.

وتعليقاً على ما لخص اليه المؤتمر، قال رئيس السياسات المناخية العالمية في منظمة السلام الأخضر- غرينبيس، مارتن كايزر: “لقد دفعت الحكومات موضوع المناخ أكثر نحو الأسفل، وذلك عبر تأجيل جميع القرارات المصيرية الى المستقبل. حيث ان وتيرة الإتفاق بين الصين والولايات المتحدة في محادثات المناخ بدت هامدة تقريبا. ولكن الوقت ينفد ويجب تقديم الحلول سريعاً قبل أن تصبح الفوضى المناخية مشكلة كبيرة لا مفر منها.” وأكمل كايرز ان نجاح اتفاق باريس السنة المقبلة يعتمد على ما سيقرره السياسيون الآن لدى عودتهم إلى ديارهم.
وعلّقت مسؤولة السلام الأخضر في الوطن العربي صفاء الجيوسي: “من الضروري ان تظهر الحكومات، وفي وقت مبكر من السنة الجديدة، شيئاً ملموساً فيما يتعلّق بالطرق التي ستتبناها لخفض انبعاثات الكربون، ولدعم البلدان الضعيفة والدفع نحو الطاقة النظيفة بحلول العام 2025. وأشارت انه اذا تمّ التوافق على أهداف ضعيفة وغير جدية قبل العام 2030، “سنكون سجناء لمدة خمسة عشر عاماّ تحت درجة عالية من التلوث وسيتضرر المزيد من الأرواح بسبب الكوارث البيئية، مثلما حدث في الفلبين مؤخراً وبعض الدول العربية المتأثرة من التغير المناخي، وعليه يجب ان تتخذ هذه الدول اجراءات وقرارات صارمة تحت مظلة مؤتمر الأطراف”.
ويجدر الإشارة الى ان حوالي 50 دولة في العالم وافقت من قبل على ضرورة التخلص بشكل تدريجي من انبعاثات الكربون بحلول العام 2050. وإذا وافقت جميع الدول على ضرورة قيام مستقبل خال من الكربون خلال مؤتمر باريس، السنة المقبلة، سيحفز ذلك الانتقال بشكل سريع من الطاقة الملوثة – مثل الفحم والنفط والغاز – الى مستقبل يرتكز بنسبة 100٪ على الطاقة المتجددة.
خارج أسوار هذه المفاوضات والأعمال التجارية، هناك مجتمعات محلية تعمل على بناء الطاقة المتجددة لتحررنا من الوقود الأحفوري الذي يدمر مناخنا، وذلك لضمان هواء نقيّ، وخلق فرص عمل جديدة.
وكان نشطاء منظمة السلام الأخضر-غرينبيس قد عرضوا عبارة “تحرّك من أجل المناخ…استخدم الطاقة الشمسية!” على قلعة “واينا بيتشو” التراثية في اليوم الأول من انطلاق قمة المناخ، وذلك لإيصال رسالة قوية الى صناع القرار الذين حضروا المؤتمر الى ضرورة تبني مسار جديد يقوم على الطاقة، فالمجتمعات في جميع أنحاء العالم تطالب بالتغيير وعلى الحكومات الإستجابة لمطالبهم.

عن منظمة “السلام الأخضر”:
لأن هذا الكوكب يحتاج إلى حلول ويحتاج إلى عمل دؤوب لحمايته، نشأت منظمة “السلام الأخضر” عام 1971 في كندا عندما آمنت مجموعة صغيرة من المتطوّعين أنّ التغيير ممكن. وتوسّعت المنطمة حتى ضمّت اليوم أكثر من 40 مكتب في 40 دولة في العالم. ويشار الى ان السلام الأخضر، هي منظمة دولية لا تبغى الربح، تعمل على تغيير الرأي العام والأنماط المعيشية نحو ممارسات تحافظ على البيئة وتعمل على نشر السلام.
* لمزيد من المعلومات عن منظمة السلام الأخضر، يرجى مراجعة:
Website: www.greenpeacearabic.org
Facebook: www.facebook.com/GPArabic
Twitter: @GPArabic

* لمزيد من المعلومات عن الخبر الإعلامي، يرجى مراسلتنا على البريد الإلكتروني التالي:
دانيا شري
مسؤولة الإعلام في منظمة السلام الأخضر-العالم العربي
[email protected]