فليكن عيد الفطر الانطلاقة نحو عالم أفضل نساهم فيه لبناء غد مشرق لنا وللأجيال القادمة. 

ها قد شارف شهر رمضان على الانتهاء والذي عايشناه في ظروف مغايرة عن ما عهدناه. فكل شيء كان مختلف هذه السنة من إحياء شعائر الشهر الكريم إلى العادات والتقاليد الاجتماعية وذلك لأسباب قاهرة أهمها إجراءات الحجر الناتجة عن فيروس كورونا المستجد. لكن رمضان هذا العام كان أيضا متسعا للتأمل والتفكر في مجريات هذا الكون فأصبح نقطة مفصلية تحثنا للنهوض من ما نحن فيه والعمل لما هو أفضل. 

فالدروس المستفادة من الجائحة التي ظللت رمضان هذه السنة تجعلنا أكثر حرصا على اتباع نظرة بناءة وسلوك يساهم في تجاوز التحديات التي نعايشها على المستوى الفردي والمجتمعي والعالمي. لذا فلنترجم حصاد هذا الشهر المبارك بإرساء دعائم مجتمع متماسك من الداخل ومنسجم مع الطبيعة من حوله.

فعلينا العمل لتعزيز التضامن والتكافل الاجتماعي وبالأخص دعم الفئات الأكثر عرضة وضعفا كما ينبغي علينا إعادة النظر بالاستهلاك اليومي، وإيجاد سبل لحماية البيئة وحث المجتمعات على تبني ممارسات تؤمن الاستدامة من مشاريع بيئية والاعتماد على الطاقة المتجددة. يمكننا دعم المبادرات الصديقة للبيئة عبر الحد من هدر المياه، واعتماد وسائل نقل أقل تلويثا واستهلاك كميات أقل من المواد البلاستيكية وغيرها من المنتجات غير الضرورية.

فليكن عيد الفطر الانطلاقة نحو عالم أفضل نساهم فيه لبناء غد مشرق لنا وللأجيال القادمة. 

أيام خير آتية، رمضان 2020 …

فلنساهم خلال شهر رمضان للبدء بعالم أفضل أكثر أمانًا وخضرة

انضم إلينا