ستلعب طاقة الرياح دوراً محورياً في مجال إمدادات الطاقة حول العالم خلال السنوات القليلة المقبلة. اذ بإمكانها تأمين بيئة نظيفة وجلب الطاقة بأسعار معقولة، والتي بدورها قد تشتري لنا الوقت الكافي للعمل على مكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري في حين أن الثورات في مجال كفاءة الطاقة والطاقة الشمسية تكتسب الكثير من الزخم.
أطلقت منظمة السلام الأخضر- غرينبيس والمجلس العالمي لطاقة الرياح تقرير الوضع الحالي لطاقة الرياح وآفاقها حتى العام 2050.
في أقل من خمس سنوات بإمكان طاقة الرياح الحدّ من خمس مليار طن من انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون التي تنتج سنوياً بسبب استخدامات الطاقة الملوثة. وهي توازي معدّل مجموع انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون في كلّ من ايطاليا وألمانيا معاً، أو افريقيا وحدها، أو اليابان، أو ثلثي انبعاثات الهند.
وقد تطورت صناعة طاقة الرياح حتى وصلت الى 26% سنوياً في السنوات الـ18 الأخيرة، وتعتبر أوروبا والصين سوقاً متيناً لهذه الصناعة. وحالياً تعمل الولايات المتحدة الأميركية لكسب 20% من السوق العالمية. وفي السنوات الخمسة المقبلة، ستساعد سرعة تطوّر اقتصاد البرازيل وجنوب افريقيا والهند كيّ يكونوا أولى الدول المستفيدة من طاقة الرياح.
أما السبب الرئيسي وراء ذلك فهو أسعار طاقة الرياح التي أصبحت الخيار الأقل تكلفة في اضافة قدرة جديدة للطاقة في أسواق عدّة. فالأسعار لا تكف عن الإنخفاض، والمستثمرون الأذكياء يعوّلون على هذه الفرصة. اذ في كلّ سنة من السنوات الأربعة الأخيرة، استثمر بما يقارب الـ50 مليار يورو لإنتاج معدات طاقة الرياح. وهذا المعدّل قابل الى ارتفاع حتى يصل الى 104 مليار يورو بحلول العام 2030، وفق ما ذكر التقرير.
ويضاف الى ذلك، أخباراً سارة عن فرص العمل، اذ حوالي 600 ألف شخص حول العالم يعملون حاليا في صناعة طاقة الرياح. وقد يرتفع هذا الرقم حتى يصل الى نحو 1.5 مليون بحلول العام 2020 وقد تصل الى 2 مليون وظيفة بحلول العام 2030.
وهناك عامل آخر يضاف الى عوامل الجذب التي تتحلى بها طاقة الرياح، وهو قابلية وسرعة القوة التي تجلبها هذه الطاقة على الخط. وهذا أمراً مهماً جداً خصوصاً بالنسبة الى الشعوب التي لا تستطيع الوصول الى الكهرباء بسهولة، وذلك على خلاف المحطات التي تعمل بالفحم أو الطاقة النووية التي تحتاج الى سنوات عدة من الجدال الواسع ومن العناء الكبير في البناء.

GP025KA_press

وأشار التقرير إلى أن قطاع الطاقة هو المسؤول عن أكثر من 40% من مجموع انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناجمة عن حرق الوقود الأحفوري، ونحو 25% من إجمالي انبعاثات الغازات الدفيئة، وهو ما يجعل تقنية توليد الطاقة من مزارع الرياح مثالية لتحقيق انخفاض في الانبعاثات الكربونية للحفاظ على ارتفاع متوسط درجة الحرارة العالمية إلى 2 درجة مئوية.
تعتبر طاقة الرياح التكنولوجيا المثالية لتحقيق تخفيضات مبكرة في تلوث الكربون، ولكن الوقت قصير لتلبية أهداف حماية المناخ وضمان ذروة الانبعاثات العالمية والتراجع خلال هذا العقد. وبالتالي فإن التقاط جميع الفرص المستقبلية لطاقة الرياح تعتمد مرة أخرى على إقناع صناع القرار والتغلب على المصالح الخاصة بين جماعات الضغط “لوبي” التي تريد ابقاء الوقود الأحفوري.

عن منظمة “السلام الأخضر”:

لأن هذا الكوكب يحتاج إلى حلول ويحتاج إلى عمل دؤوب لحمايته، نشأت منظمة “السلام الأخضر” عام 1971 في كندا عندما آمنت مجموعة صغيرة من المتطوّعين أنّ التغيير ممكن. وتوسّعت المنطمة حتى ضمّت اليوم أكثر من 40 مكتب في 40 دولة في العالم.  ويشار الى ان السلام الأخضر، هي منظمة دولية لا تبغي الربح، تعمل على تغيير الرأي العام والأنماط المعيشية نحو ممارسات تحافظ على البيئة  وتعمل على نشر السلام.

* لمزيد من المعلومات عن منظمة السلام الأخضر، يرجى مراجعة:

Website: www.greenpeacearabic.org

Facebook: www.facebook.com/GreenpeaceAR

Twitter: @GreenpeaceAR

* لمزيد من المعلومات عن الخبر الإعلامي، يرجى مراسلتنا على البريد الإلكتروني التالي:

دانيا شري

مسؤولة الإعلام في منظمة السلام الأخضر-العالم العربي

[email protected]