أصدرت منظمة السلام الأخضر/غرينبيس تقريراً خاصاً عن حالة طاقة الرياح تعرض من خلاله بشكل مفصّل كيف تسهم الرياح في إمدادات الطاقة العالمية في المستقبل. وهنا بعض من أفضل النقاط الواردة في التقرير:

– طاقة الرياح تخفف من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون

تستطيع طاقة الرياح، خلال خمس سنوات فقط، منع أكثر من مليار طن من ثاني أكسيد الكربون CO2 المنبعثة كل عام! وذلك ما يعادل:

  • ثلث مجموع الانبعاثات في الهند
  • جميع انبعاثات اليابان
  • مجموع انبعاثات ألمانيا وإيطاليا معاً
  • إجمالي انبعاثات أفريقيا

– تساعد على تلبية احتياجاتنا من الطاقة العالمية

تستطيع طاقة الرياح، خلال خمسة عشر عاما، توفير ما يصل إلى 19٪ من الكهرباء في العالم. وبحلول العام 2050، يمكن أن تغطي 25-30٪ من مجمل احتياجات  الطاقة العالمية.

– نمو لا يصدق

إذا كنت بحاجة إلى دليل حول إمكانيات طاقة الرياح، ما عليك سوى أن تنظر إلى الماضي القريب، إذ على مدى السنوات الـ 18 الماضية، نمت صناعة طاقة الرياح بنسبة 26٪ سنويًا.

– الطاقة بأسعار معقولة

لماذا أصبحت طاقة الرياح أكثر شعبية؟ الأسعار لا تكف عن الهبوط! فقد أصبحت طاقة الرياح الخيار الأقل تكلفة في موضوع اضافة قدرات جديدة إلى شبكة توليد الكهرباء في الأسواق في جميع أنحاء العالم. ولكن لماذا نسمع بأن الطاقة المتجددة مكلفة جداً؟ لأن صناعات الوقود الأحفوري مدعومة بشكل كبير، ولكن اذا جردته من الداعمين له ستصبح الطاقة المتجددة أرخص من الفحم والغاز بكثير.

وبالإضافة إلى ذلك، فإن الطاقة المتجددة لها القدرة على تلبية الإحتياجات المتزايدة ولا تتطلب بنية تحتية ضخمة في أغلب الأحيان وبدون تكاليف إنتاج إضافية، لأنها ترتكز على الرياح أو الشمس. في حين ان محطات الطاقة التي تعمل بالفحم تحتاج إلى المزيد والمزيد من الفحم لتوليد الكهرباء – أما الرياح فمجانية!

GP0STOIPN_layout– خلق فرص عمل جديدة

وهناك أيضا أنباء سعيدة بالنسبة لفرص العمل. إذ هناك حوالي 600 ألف شخص يعملون حالياً في صناعة طاقة الرياح. وقد يرتفع هذا الرقم إلى نحو 1.5 مليون بحلول العام 2020، وقد يصل إلى 2 مليون بحلول العام 2030.

– من الظلمات إلى النور!

ولكن ما العامل الإضافي الذي يجعل طاقة الرياح أكثر جاذبية؟ هوعامل الإحكتار، اذ لم تعد الدولة قادرة على السيطرة ! وهذا أمر مهم جداً خصوصاً في البلدان التي تنقطع فيها الكهرباء بإستمرار.

– تقليل التلوث وخفض الإنبعاثات

بداية لننسى ما يدعيه المشككون بأن توربينات الرياح تستهلك طاقة هائلة لدى تصنيعها.حيث أن التوربينات تولد خلال ثلاثة إلى تسعة أشهر مكافئ الطاقة اللازم لصنعها ونقلها وتركيبها وتشغيلها، مما يجعلها محايدة كربونياً ضمن ذلك الاطار الزمني، ويذكران البطارية مصممة كيّ تعمل لمدة 20 سنة.

– أفضل للحياة البرية

من بعض الحجج التي يضعونها ضد مزارع طاقة الرياح هي أنها تقتل الطيور والخفافيش. ولكن إذا قمنا بدراسة تقييم الأثر البيئي وتقييم أنماط هجرة الطيور قبل بناء التوربينات، ستقل حتماً هذه الظاهرة بشكل كبير.

وبطبيعة الحال ينبغي بذل كل جهد ممكن للحد من هذا الأثر، ولكن ينبغي أيضا النظر إليها في سياق المشاريع الأخرى وتأثيرها على الطيور. ومن الجدير بالذكر أن محطات توليد الطاقة التقليدية “باستخدام الوقود الأحفوري” لها أثر كبيرعلى الطيور، وذلك لدى اصطدامها في المبنى، والصعق بالكهرباء والتسمم، والأمطار الحمضية، التلوث بالزئبق وتغير المناخ. في الواقع، إذا استبدلنا الوقود الأحفوري بتوربينات الرياح في جميع أنحاء العالم، فإن ذلك من شأنه أن ينقذ حياة ما يقرب 70 مليون طائر كل عام.

– التصدي لظاهرة الاحتباس الحراري

ولكن لماذا يعتبر كل ذلك مهم؟ لأن قطاع الطاقة يضخ أكثر من 40٪ من مجموع انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في عملية حرق الوقود الأحفوري.

وبالتالي فإن طاقة الرياح تعتبر  تقنية مثالية لخفض نسب الغازات الدفينة في الغلاف الجوي وإبقاء معدل الارتفاع الحراري الكوني تحت معدل 2 درجة مئوية وبالتالي تجنب التغيرات المناخية الكبرى. خفض نسب الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي وإبقاء معدل الارتفاع الحراري الكوني تحت معدل 2 درجة مئوية وبالتالي تجنب التغيرات المناخية الكبرى.