أتى رمضان بظروف مختلفة هذا العام ولكنه جاء بفرص جديدة لإحياء هذا  الشهر الكريم.
5 أسباب تجعل رمضان 2020 مميزا
أتى رمضان بظروف مختلفة هذا العام ولكنه جاء بفرص جديدة لإحياء هذا  الشهر الكريم.

رمضان، الضيف الذي طال انتظاره وصل أخيراً ، فسحة أمل في أعقاب الاضطرابات التي شهدناها في الأشهر الماضية. رمضان هذا العام مختلفًا عن ما عهدناه  في الماضي. العديد من الممارسات والشعائر التي كنا نقوم بها كزيارة الأصدقاء والعائلة وصلاة التراويح في المساجد أصبحت غير سهلة المنال. ولكن في هذا الوقت من التباعد بين الناس، نستطيع التفكير مليا بما هو المهم وفي صلب رسالة روحية رمضان.

فيما يلي خمسة أسباب تجعل الشهر المبارك هذا العام شهرًا مميزًا.

1- وقت التأمل الروحاني

في الوقت الذي يزورنا هذا الشهر الكريم دون أن نتمتع بصلاة التراويح في المساجد يمنحنا الله فرصة للتعبد في منازلنا، بعيدا عن الزحام، تعتبر خلوتنا التعبدية فرصة للتقرب من الله من خلال الصلاة والتفكر والتأمل في ما يجري من حولنا.

2- مبادرات تضامن مؤثرة 

مع تباعد الناس نتيجة إجراءات الإغلاق المشددة، برزت مبادرات وحدة والتضامن مؤثرة. ففي مختلف أنحاء العالم يبذل الكثير من الناس جهدا إضافيا ليكونوا كالجسد الواحد يدعموا بعضهم بعضا. ويتجلى ذلك بالمشاركة في إفطارات افتراضية وتنظيم خطب ومحاضرات عبر الإنترنت ومبادرات إنسانية جماعية لدعم الفئات الأكثر تأثراً بالأوضاع الحالية الصعبة. لقد أدركنا أن هناك وسائل جديدة لكنها فعالة يمكن الاستفادة منها لنتكاتف ونساعد بعضنا بعضا.

3- إعادة النظر باحتياجاتنا

يروى في الحديث “من أصبح منكم آمناً في سربه ، معافى في جسده ، عنده قوت يومه ، فكأنما حيزت له الدنيا بأسرها”. إن هذا الحديث في  هذه الأيام هو أكثر ملاءمة، ويذكرنا بأساسيات الحياة. لسنوات عديدة ارتبط رمضان بالإفطارات الباذخة، وإذا ما عدنا إلى روحية الشهر الكريم  الذي يحث على الاستهلاك المعتدل ، يمكننا اعتماد الإفطارات الكافية. لترشيد مواردنا ، نحتاج إلى إعادة النظر بما هي ضرورياتنا الحقيقية وكيف نغير بعض عاداتنا القديمة لنكون أكثر انسجاما مع هذا الكون.

4- وجودنا مرتبط بما حولنا 

يذكرنا الكوكب بأننا نعيش فيه جميعًا. ما بدأ كجائحة في مدينة واحدة انتشر في جميع أنحاء العالم ليبرهن كم نحن مترابطين. نظامنا البيئي هش ويمكن للعبث به يمكن أن يخاطر بوجودنا. وكوننا نتشارك هذا الكوكب يتوجب على كل واحد منا حمايته.

5- التجارب الاستثنائية تجعلك شخصًا مختلفًا

يوفر لنا رمضان هذا العام تجربة فريدة من نوعها. فقد أجبرتنا ظاهرة عالمية على العزلة وحرمتنا من أن نحيي رمضان بالطريقة التي اعتدنا عليها. ولكنها تفسح المجال أمام فرصة للتغيير على المستوى الفردي وتضافر الجهود على المستوى الجماعي. معًا نستطيع بناء عالم أكثر أمانًا وقدرة على استيعاب التحديات لنضمن أن رمضان في الأعوام القادمة يتيح لنا الصلاة في المساجد وإقامة الإفطارات الجماعية من جديد.

أيام خير آتية، رمضان 2020 …

فلنساهم خلال شهر رمضان للبدء بعالم أفضل أكثر أمانًا وخضرة

انضم إلينا