هل سمعتم بالحراك الطلابي أو ما يسمى بالإضراب العالمي من أجل المناخ؟ اليكم ٤ معلومات أساسية:

  1. بدأت القصة مع الطالبة الناشطة البيئية غريتا ثونبرغ، البالغة من العمر 16 عاما. تحركت بمفردها صيف ٢٠١٨ أضربت عن المدرسة واعتصمت كل يوم جمعة أمام البرلمان في استوكهولم لمطالبة النواب بالتحرك لمكافحة التغير المناخي. حملت غريتا لافتات تطالب بضرورة التزام السياسيين بمقررات مؤتمر باريس للمناخ، حتى يتسنى لجيلها وللأجيال المقبلة العيش في بيئة آمنة لا يهددها الموت من الانبعاثات ولا الأمراض الناتجة عن التلوث. وكانت تردد “بما أن قادتنا يتصرفون كالأطفال، فسوف نضطر نحن الأطفال الحقيقيين تحمّل المسؤولية التي علينا أن ننظر إليها منذ عقود طويلة ولم نفعل، وعلينا أن نوضّح لهم ما هي الفوضى التي خلقوها والتي يجب علينا تنظيفها من ورائهم، وذلك من خلال جعل أصواتنا مسموعة”.
  2. ألهمت غريتا الملايين من التلاميذ حول العالم فبات الصوت واحد، المطلب واحد، لمناخ واحد ليس بمتغير. فراحوا يلبون نداءها الاسبوعي للإضراب من أجل المناخ من سيدني إلى برلين مرورا بباريس ولاهاي ولندن، يسيرون في الشوارع رافعين شعارات تدعو إلى إنقاذ مستقبلهم. كما سارعت المدارس إلى تبني فكرة الإضراب الأسبوعي والاعتصام أمام مقرات رسمية وحكومية للإصرار على تحريك ملف البيئة والضغط باتجاه تحسين جودة الحياة لأنه حق من حقوق البشر.
  3. توسّع الإضراب أكثر وأكثر، ونظموا حراكاً عالمياً كبيراً. على موقع FridaysForFuture وضع تلاميذ المدارس من 92 دولة في أكثر من 1200 مدينة حول العالم النشاطات التي ينظمونه غداً الجمعة ١٤ آذار. يشارك في الإضراب والمسيرات دول عربية عدة من بينها: تونس، لبنان ومصر.. من أجل الضغط على حكوماتهم للالتزام بخطط مكافحة التغير المناخي، وضمان مستقبل آمن للأجيال القادمة. وهذا لا ينحصر على فئة عمرية معينة بل بات الجميع يشارك فيها.
  4. الحراك من أجل المناخ هو حراك قديم وليس بجديد، نظمه العديد من النشطاء والمنظمات والجمعيات حول العالم، استخدموا كل الطرق اللازمة للضغط على المسؤولين من تظاهرات واعتصامات والمشاركة في مؤتمرات عالمية مثل قمة المناخ مطالبين التحرك من أجل المناخ. واليوم الطلاب، أبناء المستقبل، يعيشون وسط أسوأ ظروف بيئية: نفايات، تلوث، جفاف ومستقبل مليء بالأمراض، ما دفعهم بالتحرك للدفاع عن البيئة. أخذوا على عاتقهم تذكير المسؤولين وصناع القرار بأن الخطر الذي يداهم الكوكب جدي، وأن البطء في تنفيذ خطط تقليص الانبعاثات الناتجة عن التصنيع واستخدام الوقود الأحفوري واستهلاك مقدرات الأرض دون حساب أو مراقبة ستُهلك مستقبلاً هم اهله.

الحراك الطلابي لن يتوقف قبل ان يتحرّك المسؤولين، وبإمكان الجميع المشاركة وصولاً الى حراك أكبر يطال كل سكان الأرض لأن الكل معني والكل معرّض لآثار تغير المناخ.