تعليقاً على ختام مفاوضات قمة المناخ، قالت المديرة التنفيذية لغرينبيس الدولية جنيفر مورغان:”الاتفاق هزيل وضعيف وهدف 1.5 درجة مئوية ما زال فقط على قيد الحياة! ولكن من الجيّد أن تم الإشارة إلى أن عصر الفحم على وشك الانتهاء!”

وأكملت:”بينما يعترف الاتفاق بالحاجة إلى ضرورة خفض نسبة الانبعاثات بشكل كبير، الا ان تم تأجيل فرض هذه الالتزامات إلى السنة القادمة. الشباب الذين ضاقوا ذرعاً بأزمة المناخ لن يتحملوا بعد نتائج أخرى مماثلة..ولماذا عليهم التحمّل عندما يكون هدفهم الكفاح من أجل مستقبلهم؟!”

“كان من المفترض ان تسد غلاسكو الفجوة بشكل صارم في ما يتعلق بـ 1.5 درجة مئوية ولكن ذلك لم يحدث! على الدول الآن العودة بأهداف أقوى في العالم 2022. السبب الوحيد وراء تحقيق ما توصلنا إليه اليوم هو أن الشباب وقادة السكان الأصليين والنشطاء والبلدان الواقعة على خط المواجهة مع آثار تغير المناخ فُرضت عليهم تنازلات قسرية وقدموها على مضض. بدونهم كانت محادثات المناخ هذه ستفشل تماماً. مناخنا ينهار أمامنا، ونواجه كل يوم الحوادث المناخية المتطرفة من حرائق الغابات الى الأعاصير والجفاف وذوبان الجليد. الوقت انتهى ولقد خرجنا عن المسار، ومن أجل البقاء على قيد الحياة، نحتاج إلى التعبئة بشكل عاجل لخلق ضغط كبير لا يمكن كبته والذي من شأنه أن ينهي حقبة الوقود الأحفوري”.

شهد مؤتمر المناخ COP26 تقدمًا في التكيّف، حيث بدأت الدول المتقدمة أخيرًا في الاستجابة لنداءات البلدان النامية للتمويل وتقديم الموارد لمواجهة ارتفاع درجات الحرارة. كان هناك اعتراف بأن البلدان الأكثر تأثراً تعاني من خسائر وأضرار حقيقية من أزمة المناخ الآن، ولكن الوعود التي أعطيت لا تترجم بشكل حقيقي ما هو مطلوب فعله على أرض الواقع. وهذا الموضوع يجب ان يكون على رأس جدول أعمال الدول المتقدمة في مؤتمر الأطراف السنة المقبلة الذي سيقام في مصر.

“إن النص المتعلق بالإبتعاد التدريجي عن الفحم والوقود الأحفوري ضعيف ومعرض للخطر، لكن وجوده بحد ذاته يمثل اختراقًا، والتركيز على الانتقال العادل أمر ضروري. ثم ان الدعوة إلى خفض الانبعاثات بنسبة 45٪ مع نهاية هذا العقد تتوافق مع ما يتعين علينا القيام به للبقاء تحت 1.5 درجة مئوية وتدخل العلم بشكل حازم في هذا الاتفاق، لكنها تحتاج إلى التنفيذ!

تصدى لظاهرة تغير المناخ!

ان تأثير تغير المناخ بدأ بالظهور أكثر وأكثر…من موجات الحرارة  المتطرفة الى الجفاف والفيضانات التي تمتد على عواصم ومناطق عدة في الشرق الأوسط وشمال افريقيا.

انضم إلينا