استبدال الإدمان على مصدر ملوث آخر لن يحل مشاكلنا، الطاقة المتجددة وحدها تستطيع فعل ذلك!

معمل الذوق الحراري – لبنان

رداً على اقرار مجلس الوزراء خطة الكهرباء الجديدة، قال مسؤول الحملات في غرينبيس الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، جوليان جريصاتي:”قد تؤمن لنا هذه الخطة الكهرباء ٢٤/٢٤ ولكنها لن تؤمن لنا الهواء النظيف”. وأضاف جريصاتي:”ان استبدال إدماننا على وقود النفط الثقيل والديزل بإدمان آخر يقوم على الغاز الطبيعي لن يحل مشاكلنا، بدءاً بالإنذار المدوي لتلوث الهواء الذي وصل الى أعلى مستوياته، والذي يهدد صحة المواطنين اللبنانيين”. وأكمل:”ما تفتقر إليه هذه الخطة هو الاستثمار الجاد في الطاقات المتجددة وسرعة انتشارها، بالتوازي مع الغاز الطبيعي، لتوفير كهرباء رخيصة ونظيفة “.

ويجدر الإشارة الى ان لبنان كان قد حدد هدف الوصول إلى 30 ٪ من مجمل إنتاج الكهرباء على مصادر الطاقة المتجددة بحلول العام 2030. وبناء على ذلك أشار جريصاتي “إن مشاريع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح المعلنة في هذه الخطة غير كافية إلى حد كبير، ولن يتحقق هدف الطاقة المتجددة في لبنان إذا قمنا ببناء عدد كبير من المحطات العاملة على الغاز الطبيعي لتوليد الكهرباء منها في السنوات الخمس المقبلة”.

وختم: “قد يتساءل المرء، في الوقت الذي ينتقل به العالم نحو الطاقة المتجددة، لماذا لا تزال الحكومة اللبنانية لا تدرك الإمكانات الهائلة التي يؤمنها هذا المصدر النظيف الرخيص والمستدام للطاقة؟ “.

ملاحظة: كانت غرينبيس قد نشرت تقريرا عالمياً في العام ٢٠١٨ عن نسبة الغاز الملوث ثاني اكسيد النيتروجين في الهواء، وتبين فيه ان جونية من بين المدن الأكثر تلوثاً في العالم وذلك بسبب وجود معمل الزوق هناك الى جانب عوامل أخرى.