جرينبيس في الدوحة هذه الأيام لحضور فعاليات مؤتمر الأمم المتحدة الثامن عشر للتغير المناخي في قطر، والذي عقد لأول مرة في دولة عربية. الوقت حاسم جداً ويجب على حكومات العالم المجتمعة أن تدرك حقيقة التغير المناخي الذي نواجهه جميعاً، والذي يتطلب إجراءات عاجلة لحماية الأرض وحمايتنا من آثار الاحتباس الحراري.. لم يعد التغير المناخي خطراً سنواجهه في المستقبل، بل بات خطراً نواجهه ونرى آثاره اليوم !

يأتي مؤتمر الدوحة هذا العام في وقت يحذر فيه الجميع من خطورة التغير المناخي، كما أظهرت تقارير البنك الدولي والمخابرات الأمريكية وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة وغيرها.. إنها نداء خطر !

اتفقت حكومات العالم العام الماضي في محادثات ديربان على مكافحة تغير المناخ بحلول عام 2015، لذا يجب عليهم أن يثبتوا أنهم في طريق إحراز تقدم حقيقي بحلول هذا التاريخ للحد من انبعاث الغازات الملوثة، ووضع قوانين ملزمة في نفس الوقت تفرض على بقية البلدان خفض الانبعاثات.
تستضيف قطر هذ المؤتمر ما يحملها مسؤولية دفع الدول المشاركة لمواجهة هذا التحدي، ويفرض عليها كذلك أن تقود دول المنطقة لإيجاد حلول للتغير المناخي.

هذا وقد أعلن رئيس المؤتمر عبد الله العطية قبل بدء المؤتمر أن التغير المناخي هو أحد أكبر التحديات التي نواجهها على المدى البعيد، ولا يمكن لأي ازدهار أو تطور أن يحدث دون مواجهة هذا التحدي.
لهذا أصبحت الاستدامة البيئية أحد القضايا الأربعة الهامة التي تكون رؤية “قطر 2030″، وكان هذا المؤتمر فرصة للمساهمة في دفع العالم لإيجاد حل لهذا التحدي.
تأمل جرينبيس أن يستغل العالم هذه الفرصة لمواجهة خطر التغير المناخي، قبل أن يمر الوقت لنجد أنفسنا أمام ثمن باهظ سندفعه جميعاً !