كشف التقرير الجديد الصادر عن منظمة غرينبيس الشرق الأوسط وشمال افريقيا انخفاضًا كبيرا في مستوى تلوث الهواء خلال فترة جائحة كوفيد-19 وما تبعها من إجراءات الإغلاق التام في العام 2020 مقارنة بالسنوات السابقة. إلا أن عودة الأنشطة الاقتصادية تدريجيّا الى ما كانت عليه قبل الجائحة صاحبه عودة تلوث الهواء بثاني أكسيد النيتروجين إلى المستويات التي كانت عليه أو حتى أكثر، كما أظهرت البيانات الصادرة عن عمليّات الرصد بواسطة الأقمار الصناعية في 13 مدينة من جملة 16 مدينة واقعة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

ويُعتبر تأثير تلوث الهواء على الصحة خطيرا للغاية، فبحسب دراسة سابقة نشرتها المنظمة، يؤدّي تلوث الهواء الناجم عن احتراق الوقود الأحفوريّ، لا سيّما الفحم والنفط والغاز، إلى حوالي 4.5 مليون حالة وفاة كلّ عام في جميع أنحاء العالم وإلى أكثر من 50 ألف حالة وفاة سنويًّا في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. مع العلم ان غالبًا ما تتحمّل الفئات المهمشة وذات الدخل المادي المحدود انعكاسات وتأثير تلوث الهواء أكثر من غيرها.

وقالت مسؤولة الحملات في غرينبيس الشرق الأوسط وشمال افريقيا كنزي عزمي: “للحد من آثار تلوث الهواء على صحتنا يجب تحديد وتحليل حجم تركيز كميات ثاني أكسيد النيتروجين المرصودة ما بين الغلاف الجوي، وتلك التي تتمركز على الأرض. في الوقت الحالي، يصعب قياس مستويات تلوث الهواء بشكل دقيق لفهم تأثيراته في منطقتنا، كما أن عمليّات القياس طويلة الأمد لتركيز التلوث على الأرض في المنطقة قليلة أو تكاد تكون مُنعدمة، وهو ما يشكّل عائقًا رئيسيًا أمام وضع خطط واستراتيجيات فعالة لتحسين جودة الهواء”.

 مع الإشارة أن الدقة في البيانات العلمية هي إحدى أهم الأهداف في التعامل مع هذا الموضوع، لذا نحتاج الوصول الى بيانات موثوقة وطويلة الأمد توفرها لنا أجهزة أرضيّة لقياس معدلات تلوّث الهواء في المنطقة، وهو ما سيتيح لنا بلوغ هدفنا: الهواء النظيف هو حق أساسي من حقوق الإنسان.

للإطلاع على التقرير الكامل يرجى الضغط على الرابط التالي.