خلال حفل تشهده بيرن – ماتزن في ألمانيا، اليوم، تطلق “غرينبيس” النسخة الثالثة من سفينتها الإحتجاجية “رينبو واريور” (“محاربة قوس القزح”). وقد شيّدت السفينة لتخوض الحملات، وهي تحمل على متنها نظام إتصال خاص بها، وقاربَيّ إنقاذ سريعين، علماً أنها تقوى على حمل طائرة مروحية. صواريها ذات التصميم الفريد (إطار A) تحتمل الإبحار لمسافة 1260 متراً مربّعاً، وتساعد على إبقاء بصمتها الكربونية في حدودٍ دُنيا، ما يجعلها، ضمن فئتها البحرية، واحدة من أكثر السفن حفاظاً على البيئة.

 

تمكن مشاهدة النقل المباشر للحفل عبر الرابط التالي ، كما يمكن مشاهدة صور بناء “رايبو واريو 3” على صفحتنا على فليكر!
منذ أربعين عاماً خلت، وما أن انطلقت حملتنا الأولى الهادفة إلى وقف التجارب على الأسلحة النووية في جزر الوتيان، أبحرت “غرينبيس” – غالباً بسفن عتيقة، صدئة، مُستعارة، أو مخصصة لاستعمالات أخرى. فساعدت سفننا على وضع الناشطين في مواجهة الحراب لإنقاذ الحيتان، ومنع التخلّص من براميل النفايات السامّة والإشعاعية في البحر، وإعاقة الشحن غير الشرعي لعارضات الخشب، ووضع حدّ للتجارب النووية. الكثير من أعظم الانتصارات البيئية أنجزت بفضل المساعدة التي أمّنتها “رينبو واريور” وسواها من سفن “غرينبيس”.
وتم تمويل عملية تشييد “رينبو واريور”، بأكثر من مئة ألف تبرّعٍ فرديّ. وتمكّن المتبرعون من رعاية أجزاء محدّدة في السفينة، وقطعٍ من المعدّات.
وكحال مجمل إنجازات غرينبيس، ولدت تلك السفينة بفضل المساهمات الكريمة التي أمّنها مناصرونا.
وتستهل السفينة حياتها بجولة شكر على الشاطئ الأوروبي، قبل أن تنفّذ عبورها الأول لمحيط، مع الإنطلاق في حملة ناشطة في الأميركيتين. وسيتمكن مشجّعو “رينبو واريور” من التفرّج على أفراد طاقم السفينة الجديدة يمسكون بزمامها، وتعلّم المزيد حول تلك السفينة الإستثنائية، من خلال مشاهدة سلسلة من الوثائقيات على الإنترنت، عبر هذا الرابط.
حقائق عن “رينبو واريو 3”:
ساريتان بتصميمٍ فريد (إطار A) تعلنان إن تلك السفينة ليست كأي سفينة إبحار عادية: سفينة صديقة للبيئة، تسري بسلاسة وفاعلية، كل تفصيلٍ فيها مصمّم بهاجس الإستدامة، بدءاً من السيليكون كأساسٍ للطلاء الذي غطى هيكلها، مروراً بخشب قمراتها المرخّص من قبل “مجلس الإشراف على الغابات”، وصولاً إلى أنظمة إعادة التدوير والمعالجة البيولوجية للصرف الصحّي، الماثلة على متنها. أساساً، تتقدّم “رينبو واريور” وتستمر بقوة الشمس والرياح. وفي ظروف الطقس غير الملائمة، هي تتمتع بإمكانية التحوّل الفعّال إلى مصدر طاقة ديزل كهربائي. ويتيح لها التصميم الثوري للصواري أن تحمل المزيد من الأشرعة، وأن توفّر المساحة اللازمة لعمود الإشارة، والهوائيات، وقبب الإنترنت والتواصل عبر الأقمار الصناعية، بما يتيح لنا أن نبث أفلاماً من مواقع نائية، وأن نزقزق من كل محيط. كما إنها تتباهى بماكينة توليف حديثة، ومسرح، ومكتب لتنسيق الحملات، وقاربَيّ إنقاذٍ سريعين، وكاميرات الـ”ما قبل” و”ما بعد”، وحظيرة للطائرات المروحية، وسطحاً ملائماً لهبوطها. كما يمكنها أن تأوي ثلاثين شخصاً.
يمكنك المشاركة في جولة افتراضية على متن “رينبو واريور”!
كذلك، اكتشف/ي المزيد عن “رينبو واريور 1” و”رينبو واريور 2“.