بيروت – لبنان – أكّدت بيانات خدمة كوبرنيكوس لتغير المناخ أن شهر يونيو/حزيران 2024 كان الأشد حرارة على الإطلاق، مما يجعله الشهر الثالث عشر على التوالي الذي يصل فيه متوسط درجة الحرارة العالمية إلى رقم قياسي. 

علّقت مسؤولة حملة “أوقفوا الحفر، وابدأوا التمويل” في منظمة غرينبيس الشرق الأوسط وشمال إفريقيا كنزي عزمي:”هذا أمر مقلق للغاية. نحن نشهد تأثيرات خطيرة لموجات الحر في منطقتنا، بدءًا من ندرة المياه في الجزائر إلى الجفاف في العراق، وانقطاع التيار الكهربائي والمياه في العديد من الدول. وفي ظل الإبادة الجماعية المستمرة في غزة، يعاني الفلسطينيون في غزة من ضربات الشمس والجفاف وزيادة خطر الإصابة في الأمراض. بالإضافة إلى ذلك، واجه اللاجئون السودانيون والحجاج حالات وفاة بسبب الحرارة الشديدة. وتسلط هذه الأزمة المتعددة الأوجه الضوء على الحاجة الملحة إلى اتخاذ إجراءات بشأن العمل المناخي ومساءلة شركات النفط العالمية. إن تداعيات الحرارة الشديدة في منطقتنا شاملة وستزداد في شدتها ووتيرتها، لتصبح في نهاية المطاف الوضع الطبيعي الجديد.”

وأضافت عزمي: “الأسوأ هو إدراك أن المجتمعات الضعيفة التي تكافح ضد الظلم الاجتماعي، هي الأكثر تأثراً من الظلم المناخي. كل ذلك بينما تواصل شركات النفط العالمية والدول المضيفة لها، المسؤولة عن الحجم الأكبر من  الانبعاثات العالمية التاريخية ، وبالتالي الأزمة التي نواجهها اليوم، تحقيق الأرباح وتجنُّب المساءلة بدلاً من اتخاذ إجراءات جادة للحد من الانبعاثات وحماية البيئة ورفاهية المجتمعات المحلية.”

وختمت: “نطالب الحكومات بمحاسبة شركات النفط العالمية مثل بي بي البريطانية وشل وتوتال وإكسون موبيل، وإلزامها  بتحمّل تكاليف الخسائر والأضرار التي تسبّبت بها، والاتجاه نحو مسار الانتقال العادل الذي يضمن تحقيق العدالة الاجتماعية والمناخية”.

موجات الحر الشديدة وحرائق الغابات وكيفية التعامل معها!

مع استمرار ارتفاع درجات الحرارة إلى مستويات قياسية بفعل تغيّر المناخ، أصبحت حوادث حرائق الغابات والمساحات الحرجية أكثر تواترا وأكثر تطرفاً في كل مناطق العالم تقريباً، وأصبح من الضروري نشر الوعي بين أفراد المجتمع حول كيفية تفاديها والتعامل معها. إذ سببها معروف: “تغير المناخ” فلنكن مستعدين!

انضم إلينا