photo exxon

باريس (فرنسا) – 10 كانون الاول/ديسمبر 2015 – أعلنت لجنة حقوق الانسان في الفيليبين أنها فتحت تحقيقاً اليوم، والذي يصادف اليوم العالمي لحقوق الانسان، قد يحمّل شركات الطاقة الأحفورية مسؤولية عواقب تغيّر المناخ، كأحوال الطقس العنيفة، في تحقيق أوّل من نوعه يطال كبار الملوّثين من منظار حقوق الانسان.

وسيتعلّق التحقيق بـ50 شركة تشمل شيفرون وإكسون موبيل وبريتيش بتروليوم ورويال داتش شل وكونوكوفيليبس، وهي جزء من 90 كيان قانوني يتحملون مسؤولية الجزء الأكبر من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون والميثان في الغلاف الجوّي، على ما أفاد بحث خضع لمراجعة النظراء بخصوص “عمالقة الكربون” ونشر في 2014. (1)
وصرح المدير التنفيذي في غرينبيس الدولية كومي نايدو أن “استجابة لجنة حقوق الانسان في الفيليبين للعريضة التي كنا قد أطلقناها في أيلول الماضي لطلب فتح تحقيقاً رسمياً للتحقيق في مسؤولية شركات النفط والغاز في مضاعفة حدّة تغير المناخ، وهي تشكّل منعطفاً مهمّاً في النضال لتجنب تغيّر المناخ الكارثي. فهي تفتح سبيلاً محوريّاً في مواجهة شركات الطاقة الأحفورية التي تحرّك تغيّر المناخ”.
وأضاف “نتمنى أن يلهم هذا القرار هيئات أخرى تعني بحقوق الانسان حول العالم لاتخاذ إجراءات مشابهة. لو كنت رئيس مجلس إدارة شركة للطاقة الاحفورية، لكنت شعرت بالذعر. وهذا مؤشّر إضافي إلى أننا نشهد نهاية العصر الأحفوري”.
وأعلنت اللجنة الفيليبينية في مؤتمر صحافي عقد على هامش مؤتمر باريس للمناخ أن تحقيقها سيشمل جميع اللاعبين المؤثرين ومن بينهم الشركات الـ50، وكذلك مشاورات ودراسات. كما أنها ستشكل لجنة تحقيق خاصة بتغيّر المناخ وحقوق الانسان.
قالت مسؤولة برامج غرينبيس في العالم العربي، غاليه فياض:” ينشط عدد كبير من هذه الشركات في عالمنا العربي، وهي تستغل مختلف انواع الوقود الأحفوري المؤذي للمناخ كالنفط والغاز الموجود في المنطقة، فتساهم بإرتفاع درجة الحرارة حول العالم. ولذلك أثر كبير على تغير المناخ، فيما تملك دول المنطقة موارد هائلة من الطاقات المتجددة النظيفة الكفيلة بالحدّ من آثار تغير المناخ الكارثية، هذا التحقيق يؤكد للشركات ان هناك من يراقبها وأنها ستخضع، أخيراً، للمحاسبة على أعمالها.”
وفي 22 أيلول/سبتمبر 2015 قدّم مكتب غرينبيس إلى جانب 14 منظمة أخرى و20 شخصية عريضة تدعو إلى فتح هذا التحقيق بالفعل. وجمعت العريضة أكثر من 100 ألف توقيع دعماً للمبادرة على الانترنت عبر مواقع “تشينج دوت أورغ” و”ساموفاس” وغرينبيس جنوب شرق آسيا، فيما وفرت ثماني منظمات غير حكومية دولية المشورة والدعم (2). ومن بين المطالب التي رفعتها العريضة إلى لجنة حقوق الانسان الفيليبينية ما يلي:
– توجيه بلاغات رسميّة إلى هذه الشركات
– الطلب منها تقديم خطط حول نواياها من أجل إلغاء ومعالجة وتجنّب الأضرار (أو الأضرار المحتملة) الناجمة عن تأثيرات تغيّر المناخ
– إصدار توصية إلى الحكومة بتوفير آلية لحقوق الانسان يمكن عبرها متابعة ضحايا تغيّر المناخ ومساعدتهم
ملاحظات:
(1) “عمالقة الكربون: احتساب انبعاثات الكربون والميثان 185402010، تقرير الوسائل والنتائج – هنا
(2) الشكوى الأولى حول تغيّر المناخ وحقوق الانسان- هنا
(3) العريضة المطالبة بفتح التحقيق على موقع غرينبيس العالم العربي- هنا

لمزيد من المعلومات، يمكن الإتصال بـ:
نادين جاسينتو، مديرة قسم التواصل، غرينبيس جنوب شرق آسيا
العنوان الالكتروني: [email protected]
الهاتف المحمول: +63 977 6927 475
داني شري، مسؤولة الإعلام، غرينبيس العالم العربي
العنوان الإلكتروني: [email protected]
الهاتف: 0096170917219