تُوفّر لنا البحار نصف الأكسجين، كما وتوفر الغذاء لمليار شخص. لنحميها معاً على قدر ما تستحق من حماية!
تحت سطح بحرنا الهائج، على بعد مئات الأميال من اليابسة، هناك عالم من العمالقة والصيادين وأشكال قديمة من الحياة والمدن المفقودة.
هذه المياه، خارج الحدود الوطنية، هي موطن لمخلوقات أكثر تنوعًا من تلك التي نجدها في الغابات الإستوائية. انها تحتوي على أعلى وأطول سلسلة جبلية في كوكبنا، وخنادق عميقة لدرجة أن بإستطاعتها حمل جبل ايفرست. وهذا الطريق هو الطريق الرئيسي الذي تسلكه الحيتان والسلاحف والطيور القطرس والتونة خلال هجرتهم حول الكوكب.

إن حماية هذه الكائنات الفريدة من نوعها، هو ببساطة العمل الصحيح الذي يجب القيام به. ولا يتعلق ذلك بالمنطق العام فقط، بل انها مسألة حياة أو موت.
تنتج لنا المحيطات نصف الأكسجين، والغذاء لمليار شخص. وكونها تمتص كميات هائلة من ثاني أكسيد الكربون، فهي واحدة من أفضل دفاعاتنا ضد تغير المناخ. مصيرنا مرتبط بمصير محيطاتنا. إذا لم تصمد محيطاتنا فنحن أيضاً لن نصمد.

خطة لإنقاذ محيطاتنا
اليوم نملك فرصة التغيير، وضع العلماء خطة لإنقاذ محيطاتنا وسنقوم ببذل كلّ الجهود لتحقيقها.هل ستكون معنا؟ الخطة جريئة وبسيطة: نغطي الكوكب بمحميات بحرية، ونضع 30% من المحيطات خارج نطاق الصيد والتعدين والصناعات المدمّرة الأخرى.

إذا تم التصديق على هذه المعاهدة، ستكون من أكبر جهود الحفاظ على البيئة في تاريخ البشرية، حيث تخلُق ملايين الكيلومترات المربعة من المناطق المحمية الجديدة.

المشكلة هنا: لا يوجد في الوقت الحالي أية طريقة لخلق محميّات جديدة خارج المياه الوطنية التّابعة للبلدان. ولن نستطيع حماية هذه المساحات الضخمة من المحيط دون اتفاق دولي ينص على كيفية حمايتها.

وقد بدأت الحكومات بالعمل على معاهدة للمحيطات تابعة للأمم المتحدة، إذا تمكّنا من تحقيقها، ستعطينا كل ما نحتاجه لخلق هذه المحميّات.

إنضم إلينا في رحلة اسطوريّة

المحيطات هي من الأماكن الأقلّ دراسةً- والأقلّ تنظيماً على الأرض، ولحمايتها بشكل صحيح نحتاج إلى معرفة المزيد حول ما يحدث فيها.

خلال هذا الأسبوع، ستقوم مجموعة من العلماء والمصورين ومسؤولي الحملات برحلة أسطوريّة من القطب الشمالي إلى القطب الجنوبي لتوثيق سنة من حياة محيطاتنا، والعمل على أقوى قضية ممكنة من أجل بناء معاهدة قويّة للأمم المتحدة.

ستقوم المجموعة بالإبحار على أسرع وأكبر سفينة لغرينبيس، إسبيرانزا، لإجراء أبحاث مهمّة وحماية المحيطات – كذلك فضح التهديدات، مواجهة الأشرار بسلام ومناصرة الحلول.

يحتاج الفريق في البحر لأكبر عدد ممكن من الناس على اليابسة للتأكّد من عدم تجاهل استنتاجاتهم. هل ستنضمّ إلى الحملة ؟

العمل على محميّات بحريّة

من الضروري العمل على محميات بحرية في جميع أنحاء العالم، كي تكون النتائج جذريّة وجديّة. فمع وجود المحميات يمكن استعادة الموائل وعودة الأسماك ومنح الحياة البحرية فرصة جديدة.

نظرًا لأهميّة دور المحميّات، يعمل المستفيدون من تلويث ونهب بحارنا بجد لإفشال المعاهدة. ودورنا هنا هو التأكد من ان للطبيعة والأفراد صوتاً ورأياً في ذلك.

عندما نعمل سويّاً، يمكننا تغيير العالم. من وقف حفر شركة شل في القطب الشمالي، إلى إرغام أكبر شركة للتونة في العالم تنظيف أعمالها، نحن نعرف كيف ندافع عن بحارنا، – وسنفوز.

حان الوقت كي يكون عددنا أكبر.
ستحتاج هذه المهمة إلى الشجاعة والإبداع، ولكنّها الآن تحتاج الى توقيعك فقط.

وقع/ي العريضة لبدء العمل.

دفاعاً عن محيطاتنا

نملك الآن فرصة التغيير، وذلك عبر وضع أجزاء من المحيطات، تلك الأكثر أهمّية وضعفاً منها، خارج نطاق التهديدات المدمّرة.

انضم إلينا