سلسلة من الندوات على الإنترنت ودراسات الحالة تهدف الى وضع الأسس النظرية للعدالة المناخية والبيئية

1 آذار/مارس 2021: أعلنت غرينبيس الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ومنتدى البدائل العربي للدراسات اليوم عن سلسلة من الندوات عبر الإنترنت التي سيتم تنظيمها لمناقشة تحديات ومبادئ التعافي الاقتصادي العادل والمستدام في المنطقة على ضوء جائحة فيروس كورونا، التي أثرت تقريبًا على حياة جميع سكان الكوكب. لقد أبرزت الخسائر المدمرة في الأرواح والآثار الإجتماعية والإقتصادية فشل النظام العالمي، وعلى هذه الأزمة العالمية أن تدفعنا إلى تغيير الأنماط السائدة. ويبقى السؤال: كيف سيتم ذلك؟

أصبحت الآن الحاجة إلى نماذج إجتماعية واقتصادية بديلة في منطقتنا من أهم الأولويات، كما أن الحاجة إلى تحسين المستوى المعيشي لمئات الملايين من السكان، بعد أن أساءت إدارة بلادهم الحكومات والمصالح الإقتصادية الكبرى، وأصرت على تطبيق نماذج رأسمالية نمطية مستوردة بمفهومها المحدود للتنمية الذي يغذي الإستغلال المفرط للطبيعة والاستهلاك. وعلى هذا المنوال، سيتسع الإنقسام بين الطبقات الاجتماعية ويزداد الضغط على النظم الطبيعية، في حين ستزداد الحاجة إلى الإستخراج من الطبيعة لتسديد الديون الإقتصادية المتزايدة والفوائد المتراكمة عليها.

وقال مدير الحملات لدى غرينبيس الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أحمد الدروبي: “على الرغم من انتشار وسائل الإعلام وتأثير وسائل التواصل الإجتماعي في العقد الماضي، لا تزال المنطقة تفتقر إلى مناقشة جادة أو رؤية ملهمة حول مستقبل اقتصادي مستدام وعادل. ما نهدف إلى تحقيقه من خلال الندوات ودراسات الحالة هو استخلاص مجموعة مشتركة من الأسس النظرية للإنتعاش الإقتصادي العادل لمرحلة ما بعد جائحة كورونا، ما يضع التهديدات التي تتعرض لها البيئة والطوارئ المناخية في سياق العدالة الاجتماعية من أجل مستقبل مستدام.”

وتنظم غرينبيس الشرق الأوسط وشمال إفريقيا هذه السلسلة من الأنشطة بالتعاون مع منتدى البدائل العربي وعدد من الأكاديميين البارزين والإقتصاديين السياسيين والناشطين الإجتماعيين الذين يمثلون منظمات وجهات مختصة مختلفة. وستعقد الندوات خلال شهري مارس/آذار وأبريل/نيسان، وسينتج عنها نشر سلسلة من دراسات الحالة تتمحور حول موضوع العدالة البيئية.

من جهته، قال الباحث ومدير منتدى البدائل العربي للدراسات، محمد العجاتي: “من خلال استضافة النقاشات وتيسيرها مع أكاديميين وخبراء من المنطقة وتناول القواسم المشتركة للمشكلات التي نواجهها، يمكننا وضع هذه التهديدات البيئية والاجتماعية التي تلوح في الأفق في طليعة الخطاب العام، وإبراز التأثيرات الحالية والوشيكة على مجتمعاتنا. ونأمل من خلال ذلك إحداث تغيير في الخطاب وإدراج هذه المخاوف في وسائل الإعلام والدوائر الفكرية التي ستكون حاسمة لإعادة تشكيل محادثات السياسة الإقليمية.”

وختم الدروبي: “من خلال معالجة قضايا العدالة الإجتماعية والبيئية عبر نهج متعدد التخصصات يشمل خبراء وأكاديميين ونشطاء من جميع أنحاء المنطقة، نأمل أن تستمر هذه المحادثات وتتطور، مما يؤدي إلى تغيير حقيقي في سياسات أنظمتنا الإقتصادية مع مرور الوقت.”

ستناقش كل ندوة عبر الإنترنت موضوعين، بحضور عدد من الخبراء لتقديم رؤى وتبادل الخبرات من وجهات نظر دول مختلفة. وسيكون الجدول الزمني للورشات على النحو التالي، الرجاء تسجيل الحضور من خلال روابط تطبيق “زوم” :

الثلاثاء 9 آذار/مارس 2021

– العدالة الاجتماعية والمناخية في السياق العمراني

– قضايا المياه والعدالة الاجتماعية والمناخية

الثلاثاء 23 آذار/مارس 2021

– استراتيجية التنمية الصناعية

– سيادة الطاقة والتنمية

الخميس 8 نيسان/أبريل 2021

– التنوع البيولوجي والأنشطة الاقتصادية المعتمدة عليه

– السيادة الغذائية