صور الحادث قبل وبعد: لاحظ الفرق بين ١ آب و٤ آب – ©️ Planet, 2020
إذا كنتم تتصفّحون موقعنا عبر الهواتف، نرجو منكم قلب الشاشة للتمكن من رؤية الصورة كاملة

يبدو أن الانفجار في مرفأ بيروت قد وقع في منشأة تخزّن حوالي 2750 طناً من نترات الأمونيوم الكيميائية المستخدمة في صناعة الأسمدة والمتفجرات. هذا الانفجار هو الأحدث من بين انفجارات أخرى مماثلة لنترات الأمونيوم وقعت في العالم وتعود الى بداية القرن العشرين.

ينبعث عن هذا النوع من الحرائق كميات كبيرة من الغازات الملوثة، وبشكل رئيسي غاز أكسيد النيتروجين (NOx). واللون البرتقالي المتصاعد من الدخان هو ناتج عن ثاني أكسيد النيتروجين (NO2)، وقد لوحظ هذا اللون البرتقالي أيضًا أثناء انتشاره فوق المدينة والمناطق المجاورة. وبالإضافة إلى ذلك، سينتج عن الحريق والانفجار مواد خطرة أخرى مثل الهيدروكربونات الأروماتية الحلقية  (Polycyclic Aromatic Hydrocarbons – PAH) وجزئيات الدخان الأسود الملوث. هذه المواد الكيميائية والدخان الاسود  تعد خطرة على الصحة.

من الممكن أن يتفاعل أكسيد النيتروجين في الغلاف الجوي لتكوين غاز الأوزون، وهو غاز مضر أيضاً، في حين أن انتشار كميات كبيرة من  أكسيد النيتروجين في الجو قد تؤدي إلى ترسبات حمضية وقد تنتقل مع اتجاه الرياح.  وقد ينتج عن الحريق كميات كبيرة من الملوثات الجزئية الاساسية والثانوية ايضا. إن التأثير النهائي للتلوث يظهر بشكل اساسي في كميات الرماد السام المتناثر وفي حجم التراكمات المكدسة على الأسطح التي قد يتطاير أثناء القيام بعمليات التنظيف.   

وبما انه قد تم إخماد الحريق فمن المحتمل أن يكون قد انتهت النسب العالية من تلوث الهواء في الجو، ولكن ذلك لا يلغي تعرض العديد من الأشخاص لتلوث كبير في الهواء.

في هذه المرحلة، من المرجح أن يتم الإبلاغ عن عوارض صحية على المدى القصير وهي تشمل صعوبات في التنفس، بالاضافة الى تهيج العيون والجلد. في حال وجود أعراض أكثر خطورة يجب طلب المساعدة الطبية. من المحتمل أن يكون الأفراد الأكثر عرضة هم الأطفال وكبار السن، كما وقد يكون أولئك الذين يعانون من أمراض القلب أو أمراض الجهاز التنفسي عرضة للخطر بشكل خاص.

للوقاية من استنشاق هذه الجسيمات، يجب ارتداء أقنعة مناسبة (N95 أومن الأفضل من نوع FFP3) أو وضع أغطية للوجه في الخارج أو في بيئة يتواجد فيها الغبار الكثيف.

لحماية أنفسكم، يمكنك القيام بما يلي:

  1. يجب أن يبقى الأطفال وكبار السن وغيرهم من الأشخاص، في بيئة نظيفة، البقاء في الداخل حيث أمكن. وفي الحالات التي يكون فيها الضرر كبير، اذ من الواضح أن العديد من نوافذ المنازل قد تحطمت، يجب إرسال الأشخاص الاكثر عرضة إلى مكان أكثر أمانًا بعيدًا عن المناطق المتضررة حيث يمكن إيوائهم وحمايتهم.
  1. في الأماكن التي يمكن فيها معالجة الضرر في الممتلكات الخاصة وحيث تتواجد الطاقة الكهربائية، يجب تنظيف المنازل جيدًا وارتداء الأقنعة أو غطاء الوجه:
  • يجب البقاء على نظافة الوجه واليدين
  • بعد تنظيف المكان، يجب اغلاق النوافذ والأبواب.
  • يجب وضع قفازات سميكة عند رفع الحطام، والانتباه من الزجاج والأدوات الحادة.
  • يجب غسل جميع الأسطح بالصابون والماء والأقمشة الرطبة ثم تجفيفها لإزالة الغبار والجزيئات.
  • يجب تنظيف المفروشات بالمكنسة الكهربائية وغسلها في الغسالة إذا أمكن.
  • يجب غسل المناطق الخارجية مثل الشرفات والساحات.
  • يجب استخدام تكييف الهواء المنزلي إذا كان قابلاً للتشغيل وغير تالف ولا يسمح بدخول الجسيمات السامة إلى الداخل.
  1. واظب على الالتزام بجميع الاحتياطات اللازمة ضد فيروس كورونا COVID-19، خصوصاً في الأماكن المكتظة، وذلك عبر وضع الأقنعة الواقية، اذ ان المستشفيات مرهقة حاليًا وقد تقلل من قدرتها على علاج المرضى.
  1. يجب غسل جميع الفاكهة والخضروات جيدًا في الماء النظيف قبل الاستهلاك (بما في ذلك الخضار التي يتم تقشيرها عادةً) للحماية من ابتلاع الملوثات السامة.
من أجل هواء صحيّ ونظيف

يتعرض أكثر من ٩٠٪ من سكان العالم للهواءالخارجي السامّ. ويقدّر أن تلوث الهواء يتسبب في أكثر من ٧ ملايين حالة وفاة مبكرة في جميع أنحاء العالم سنويًا.

انضم إلينا